“لغد أفضل.. أوراق من ذاكرة الحكومة العراقية الانتقالية” للكاتب إبراهيم الجعفري، يمثل نافذة تاريخية تفتح أمام القارئ ليتعمق في رؤية مجسدة لمرحلة هامة من تاريخ العراق، حيث تنقلنا صفحاته إلى فترة الانتقالية التي شهدتها البلاد في الفترة بين عامي 2005 و2006. إنها فترة استثنائية شهدت تحديات عديدة وقرارات صعبة، حيث تلاقت فيها مصالح الداخل والخارج وتجلت قدرة الشعب العراقي على التصدي للأزمات بقوة وإصرار.
من خلال تجربته كرئيس للحكومة الانتقالية، يعرض الدكتور إبراهيم الجعفري في هذا الكتاب مقتطفات من رحلته السياسية ومساره في تولي هذا المنصب الحساس. يرصد لنا تفاصيل القرارات والتحديات التي واجهها، وكيف تمكن، بالتعاون مع فريق العمل الذي اختاره، من تقديم تصورات وحلول تشكل خطوات نحو بناء مستقبل أفضل للعراق.
ومع بيانات تفصيلية تمتد على 176 صفحة، يأخذنا هذا الكتاب في رحلة عبر الزمن، حيث يتناول قصصًا ومواقفًا تعكس عزم الشخصيات السياسية في ذلك الوقت على مواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية لبلدهم.
من خلال الغلاف الكرتوني، يندمج التاريخ مع الذاكرة في صورة واحدة، حيث يرتسم الوعي والمعرفة بأحداث تلك الفترة من خلال كتاب يتمتع بالموثوقية والشمولية. وبفضل نشره عن الدار العربية للموسوعات، تأتي هذه الصفحات لتثري المكتبات وتمنح القارئ فرصة لفهم أعمق للتحولات السياسية في العراق وتأثيراتها على مستقبل البلاد وشعبها.
ويندرج هذا الكتاب تحت فئة السير والمذكرات، فيما يمثل فرعها السياسيون جانبًا هامًا من تاريخ القيادة والسياسة في العراق. ومن خلال الإطلاع عليه، يمكن للقارئ أن يتعمق في فهم أبعاد القرارات السياسية والمصاعب التي واجهت الحكومة العراقية الانتقالية خلال تلك الفترة، مما يجعلها مصدرًا هامًا للدراسات والبحوث المتعلقة بالتاريخ السياسي للعراق.