لغة MIMIC، المعروفة بشكلها المحتوى فقط، هي لغة برمجة للمحاكاة تم تطويرها في عام 1964 من قبل H. E. Petersen، F. J. Sansom، و L. M. Warshawsky من مجموعة هندسة النظم ضمن قيادة القوات الجوية للمواد في قاعدة ورايت-باترسون الجوية في دايتون، أوهايو، الولايات المتحدة. تعتبر MIMIC لغة محاكاة مستمرة موجهة للتعبيرات، لكنها قادرة على استيعاب كتل من الرياضيات بنمط FORTRAN. وهي تطوير إضافي للغة MIDAS (Modified Integration Digital Analog Simulator)، التي كانت تمثل تصميم الحاسوب الرقمي التناظري.
تمت كتابة MIMIC بالكامل بـ FORTRAN، ولكن بروتين واحد باستخدام COMPASS، وكانت تعمل على حواسيب Control Data الفائقة القوة. تستطيع MIMIC حل نماذج محاكاة أكبر بكثير. باستخدام MIMIC، يمكن بسهولة حل المعادلات التفاضلية العادية التي تصف النماذج الرياضية في عدة تخصصات علمية مثل الهندسة والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والاقتصاد، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية، من خلال التكامل العددي، ويتم عرض نتائج التحليل في مخططات أو رسوم بيانية. كما أنه يمكنه تحليل الظروف الديناميكية غير الخطية.
حزمة برمجيات MIMIC، التي تمت كتابتها كبرامج تراكبية FORTRAN، تنفذ عبارات الإدخال للنموذج الرياضي في ست مراحل متتالية. البرامج المحاكية التي تمت كتابتها بواسطة MIMIC يتم تجميعها بدلاً من تفسيرها. يتمثل النواة الأساسية لحزمة المحاكاة في مكامن التكديس العددية ذات الخطوة المتغيرة لطريقة رونغ-كوتا من الدرجة الرابعة.
توجد العديد من الوظائف المفيدة المتعلقة بعناصر الدوائر الكهربائية بالإضافة إلى بعض الوظائف الرياضية الموجودة في معظم لغات البرمجة العلمية. لا حاجة لفرز العبارات وفقًا لتبعيات المتغيرات، حيث تقوم MIMIC بذلك داخليًا.
تشمل أجزاء البرنامج المنظمة في تراكبات: MIMIN (الإدخال) – يقرأ برنامج المحاكاة وبيانات المستخدم، MIMCO (المترجم) – يجمع البرنامج الخاص بالمستخدم وينشئ مصفوفة في الذاكرة الأساسية للتعليمات، MIMSO (الفرز) – يرتب مصفوفة التعليمات بعد تبعيات المتغيرات، MIMAS (التجميع) – يحول التعليمات BCD إلى رمز موجه نحو الجهاز، MIMEX (التنفيذ) – ينفذ برنامج المستخدم عن طريق التكامل، MIMOUT (الإخراج) – يخرج البيانات كقائمة أو مخطط للبيانات.
مصدر: