في عمق أروقة المانغا الساحرة بعنوان “Where the Wind Stays”، نجد أنفسنا محاصرين في عالم مليء باللعنات القديمة وأسرار الدم النبيل. الأمير الشاب تاسارا، وريث العرش، يتسلط عليه لعنة قديمة تنذر بضحيته في محنة الموت. وهنا يأتي دور الشاب نارا، الذي يُكلَّف بدور خادم في القصر لتنفيذ حكم الإعدام على الأمير عندما يحين الوقت.
في مفارقة مؤلمة، ينمو داخل نارا رغبة قوية لحمل الأمير الملعون على كاهله. ورغم أنه ارتكب فعلًا فاحشًا ولا يُسامح عنه، يتوجب على نارا السعي بجدية لتصحيح أوضاعه. ينكشف العلاقة الشهوانية التي تمت إخفاؤها بعناية بين الأمير وخادمه، مما يختبر عزم نارا وقوته الداخلية.
تصطدم الرغبات المُكمِمَّلَة بالتزام نارا الأصلي، وتطرح التساؤلات حول مدى إغراءه بالابتعاد عن مهمته الأصلية. هل سيميل نارا إلى طريقٍ غير متوقع؟ وما المدى الذي سيسلكه لكسب مغفرة تاسارا؟
تتنوع علامات القصة الملحمية هذه بين عوالم متقاطعة من الخيال والدراما، حيث يتخللها لمسات من الرومانسية والياوي. تتجسد اللعنة القديمة في تفاصيل ملونة وغنية، مع تاريخ غني وعلاقات مستمدة من السلطة والخدمة. العمل يستعرض مشاهد صريحة تتناول قضايا نضج الأحداث وسوء المعاملة الجسدية والجنسية، مما يجعله ينغمس في طبقات عميقة من المشاعر والتحديات.
في عام 2020، رأى هذا العمل النور، وأثار إعجاب القراء الباحثين عن مزيج فريد من العناصر الفنية والقصصية. “Where the Wind Stays” يعد رحلة إلى عالم مظلم ومفعم بالغموض، حيث يتقاطع الحب والتضحية، وتنسجم اللوحات الملونة مع الكلمات لتخلق تجربة فريدة ومثيرة للعقل والقلب.