في عام 1982، رأى عشاق ألعاب الفيديو ظهور لعبة فريدة ولافتة للنظر تحت اسم “A.E.”، وهي اختصار لـ “Anti Environmental”. اللعبة كانت تمثل نسخة محمولة من اللعبة الكلاسيكية على الحواسيب، وما يميز هذه النسخة هو أنها كانت نموذجاً تجريبياً لجهاز Atari 5200، حيث كانت مفاجأة غير معلن عنها تماماً من قبل شركة Atari، ولا حتى تم الإشارة إليها في أي وثائق داخلية.
تقدم “A.E.” تجربة لعب فريدة، حيث تندرج تحت فئة ألعاب القتال وإطلاق النار بأسلوب آركيد. تجسد اللاعب دور مدافع عن الكوكب، حيث يجب عليه إطلاق النار على أمواج من الأسماك الروبوتية الشريرة، والتي تظهر على شكل أجنحة آلية تشبه الأمراض. المهمة الرئيسية هي إنقاذ الكوكب من هذا الهجوم الميكانيكي.
رغم أن اللعبة كانت متوفرة على عدة منصات، إلا أن نسخة Atari 5200 كانت مميزة ببعض الاختلافات. بينما كانت النسخ الكمبيوترية تتمتع بعشر مستويات مختلفة، كانت نسخة Atari 5200 تحمل فقط أربع مستويات. وتميزت اللعبة بأوقات التحميل الطويلة نسبياً على جهاز Atari 5200، وذلك بسبب قيود الأجهزة التقنية في ذلك الوقت.
مع توفير “A.E.” على منصات متعددة مثل Atari 8-bit، PC-8801، Apple II، FM-7، MSX، وCommodore VIC-20، أصبحت هذه اللعبة تشكل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ ألعاب الفيديو الكلاسيكية. يظل الجمهور مذهولاً أمام تصميم اللعبة الفريد والرائع، وكيف استطاعت الجمع بين أسلوب الآركيد والتحديات المثيرة في عالم خيالي ينبض بالحياة.