تقدم رواية “لعبة هاري”، التي كتبها جيرالد سيمور ونشرتها دار Random House في يناير عام 1975، رحلة مشوقة ومليئة بالتشويق والإثارة. تدور أحداث الرواية في ساحة الصراعات السياسية والتجسس، حيث يُكلَّف الشخصية الرئيسية هاري براون بمهمة سرية خطيرة.
هاري، الذي يتنكر تحت اسم مستعار، يتسلل إلى مجتمع إيرلندا الشمالية المضطرب، الذي تعصف به الصراعات الإثنية والسياسية بين الجماعات المتصارعة. تتقاطع حياته مع حياة الجاسوسة مارلون كراوتش، التي تسعى للكشف عن هويته الحقيقية وإحباط مهمته.
يتحول الرواية إلى لعبة محفوفة بالمخاطر، حيث يجب على هاري البقاء على قيد الحياة والكشف عن مخططات الجماعات المتصارعة، وفي نفس الوقت تجنب الكشف عن هويته كجاسوس. يتميز الكتاب بحبكته الدقيقة وتشويقه المثير، حيث تتعقد الأحداث وتتشابك المصالح في صراع ملحمي يحاكي الواقع السياسي والاجتماعي للمنطقة.
من خلال سرد ممتاز وشخصيات متقنة، تأخذنا الرواية في رحلة مثيرة تتنوع بين الحركة والتشويق والتفكير العميق في أبعاد الصراعات الإنسانية والسياسية. تجمع “لعبة هاري” بين الحبكة الدرامية والتعمق النفسي، مما يجعلها قراءة لا تُنسى تستحق المكانة الخاصة في عالم الأدب السياسي والتجسسي.