في عمق دهاليز العمل الرتيب والمكاتب المعتمة، تتفجر قصة “لعبة: سويت نو سوكيما” بألوانها الجذابة وأحداثها الملتهبة، حيث تنقلنا خلالها إلى عالم يعبق برائحة الشغف والمغامرة. تقف فوجيي سايو في صدارة الأحداث، امرأة عملية صعدت بجدارة في سلم النجاح في شركتها، ولكنها لن تتوانى عن التضحية بأي شيء حتى تحقق مبتغاها، حتى وإن كان ذلك على حساب علاقاتها العاطفية.
تأتي إلى حياتها فجأة زميلها الجديد، كيرياما ريويتشي، رجل يظهر في الاجتماعات بمظهره المهذب والمطيع، لكنه خلف الأبواب المغلقة يكون تحدياً ومغازلاً، يريدها ولا يخجل من إظهار ذلك. بعد لحظة انغماس في سريره معه والتأكيد على أن ذلك لن يحدث مرة أخرى، يأتي ريويتشي بتأكيد خاص به: ستستسلم سايو. يتفق الاثنان على علاقة غرامية لن تدوم سوى حتى تجد سايو شخصًا آخر يتناسب مع مكانتها وطبيعتها، ولكن ريويتشي واثق أنه سيفوز على أي رجل آخر. هكذا يبدأ لعبة ساخنة من الجذب والتنافر تضيء مكتبهم باللهب.
في هذا العمل الذي روعيت فيه كل تفصيلة، يتناول العامل النفسي والعلاقات البينية بين الشخصيات بطريقة مثيرة ومليئة بالغموض. فوجيي سايو تمثل المرأة الناجحة المستقلة في عالم الأعمال، ومع ذلك، تجد نفسها محاصرة في لعبة مثيرة مع زميلها الجديد. يبرز المانغا بشكل جريء وواقعي جوانب العلاقات البينية في البيئة الاحترافية، حيث يتجاوز الشخصان حدود العمل ليجدوا أنفسهما في مشاعر متشابكة بين الرغبة والتحدي.
تأخذ القصة المشاهدين في رحلة مثيرة عبر مفاجآت الحب وتحديات العمل، حيث يتنافس الشغف والمصاعب في هذه اللعبة المدهشة. تاريخ إصدار هذا العمل الأدبي الرائع يعود إلى عام 2015، حيث أبصر النور ليصبح بفضل تصويره الجذاب وسرده الرائع، واحداً من أبرز المانغا في فئاتها، والتي تشمل “جوسي”، “رومانس”، “شريحة من الحياة”، “أزواج البالغين”، “زملاء العمل”، “رومانس ناضج”، “سمات”، و”محتوى جنسي”.
باختصار، “لعبة: سويت نو سوكيما” ليست مجرد مانغا، بل هي رحلة فريدة من نوعها إلى عوالم العاطفة والتحديات، حيث تتداخل الحياة الشخصية بمفردات العمل لتخلق تجربة قراءة مثيرة ومشوقة تبقى خالدة في أذهان المحبين للمانغا.