“لصوص في المراتب العليا: لقد سرقوا بلادنا – وحان الوقت لاستعادتها”
في عام 2003، أطلق جيم هايتاور كتابه الذي يحمل عنوانًا قويًا ومثيرًا للاهتمام: “لصوص في المراتب العليا: لقد سرقوا بلادنا – وحان الوقت لاستعادتها”. يعتبر هذا الكتاب محطة مهمة في مسيرة هايتاور الفكرية، حيث يستعرض فيه بأسلوبه الفريد والساخر الأحداث والمستجدات التي تؤثر في الساحة السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.
الكتاب، الذي نشرته Viking Adult في أغسطس 2003، يعكس صوت هايتاور الذي يصل إلى قلوب أكثر من ثمانين ألف مشترك يتابعون نشرته الإخبارية “The Hightower Lowdown”، بالإضافة إلى العديد من المستمعين الذين يتابعون برنامجه الإذاعي على أكثر من ستين محطة إذاعية عامة وتجارية.
يتناول هايتاور في كتابه هؤلاء الذين يديرون البلاد، ويسلط الضوء على السلطات البوشية والوابليكرات، والكليبتوكراطيين الشركات، مستعرضًا الأخبار الخفية التي يتجاهلها وسائل الإعلام الشركية. يقفز إلى الوراء ليكشف عن “مجازر ليلة الجمعة” التي نفذتها إدارة بوش، ويتساءل عن مستقبل غذائنا، ويستعرض خطة بوش لبناء إمبراطورية. ومع ذلك، لا يقتصر الكتاب على تقديم تحليلات سلبية فقط، بل يقدم أيضًا حلاً جذريًا من خلال استناد هايتاور إلى جولته “رولينج ثاندر داون-هوم ديمقراطي تور”، المهرجان المتجول الذي يعبر عن التمرد ضد كل جزء من جوانب السيطرة السياسية والشركات.
على مائدة المطابخ في جميع أنحاء أمريكا، استطاع هايتاور أن يستفيد من الشبكات الناشطة المزدهرة التي تشكل عضلة الجذر في بلادنا، ويروي في كتابه قصصها الملهمة حول استعادة السيطرة على مجتمعاتهم. هذا هو الوجه الحقيقي لأمريكا الذي لا يراه باقي العالم. مع مزيجه الفريد من الذكاء والغضب، يشع هايتاور “نار البراري”، وهو ما يشكل الشرارة التي يتوقع جمهوره المتنامي أن تكون مفتعلة.
باختصار، يقدم جيم هايتاور في “لصوص في المراتب العليا” ليس فقط كتابًا، ولكن مدخلاً إلى عالمه الفكري المثير والملهم، حيث يتقاسم القارئ تجربة استكشاف الحقائق والتحفيز نحو التغيير الإيجابي.