في رواية “لحم ودم”، يقودنا مايكل كانينغهام في رحلة استثنائية عبر أربعة أجيال من عائلة ستاسوس، حيث يفحص ديناميات عائلة تكافح من أجل “النضج” في القرن العشرين. في عام 1950، يتزوج كونستانتين ستاسوس، عامل مهاجر يوناني، ماري كوتشيو، فتاة إيطالية أمريكية، ومعًا ينجبان ثلاثة أطفال: سوزان، جميلة طموحة، بيلي، مثلي الجنس مبدع، وزوي، الطفلة الجامحة. على مر السنين، تنسجم شبكة من الرغبات المتشابكة، والحب، والنقائص، والأحلام الغير محققة، بينما يفشل زواج ماري وكونستانتين ويغادر سوزان، وبيلي، وزوي ليشكلوا عائلاتهم الخاصة.
تربي زوي طفلًا بمساعدة شخص يعاني من الانتحال الجنسي، يصنع بيلي حياة مع رجل آخر، وتربي سوزان ابنًا تم إنجابه في سر، حيث يمتد كل واحد منهم ليوسع معنى العائلة والحب. مع قوة المأساة اليونانية، تبني القصة نحو ذروة مؤلمة، تسمح بنظرة سريعة إلى الحياة المعاصرة التي سترن في قلبك لسنوات قادمة.
تندرج هذه الرواية تحت تصنيف الخيال الأدبي الذي يجسد بأسلوبه الرائع تطور العائلة والحب عبر الأجيال. صدرت هذه الرواية في شهر مايو من عام 1996 عن دار النشر تاتشستون.
تتألف الرواية من لحظات عميقة ومؤثرة، ترسم صورًا لشخصيات تعيش بكل تعقيداتها وحقائقها، مما يجعل قارئها يعيش معهم كل مشاعرهم وتحدياتهم. يتخللها عناصر من الواقعية المذهلة، حيث يقدم كانينغهام تحفة أدبية تحمل بين طياتها تفاصيل حياة عائلة لا تنسى، تتقاطع فيها مسارات الأفراد وتتبدل حياتهم بشكل لا يمكن التنبؤ به.