في أواخر عام 1939، تحولت ألمانيا تحت القيادة النازية، بقيادة الزعيم أدولف هتلر، إلى مسرح لإحدى أكبر ملحمات الحروب في تاريخ البشرية، الحرب العالمية الثانية. كانت هذه الحرب بداية نهاية للأوضاع الاقتصادية والسياسية في أوروبا وجزءًا من الأحداث الدولية التي ألقت بظلالها على العالم. في ذلك الزمن الحرج، أطلقت ألمانيا النازية قوة فتاكة ومرعبة تعرف باسم “اللجنة G”، والتي لم يتم تصنيفها بشكل رسمي، حيث كانت تشكل أحد الأسرار العسكرية الضبابية.
كانت “اللجنة G” تعتبر جزءًا من الأجهزة الأمنية والعسكرية في ألمانيا، وكانت مهمتها الرئيسية هي البحث والتجسس عن المعلومات الحساسة وتحليلها لصالح الجيش النازي. كانت هذه اللجنة تعمل في الظلام، متخفية خلف الستار الكثيف للأحداث الحربية الكبيرة. كان لديها دور رئيسي في تجميع المعلومات الاستراتيجية والاستخباراتية، وتحليل خطط العدو، والكشف عن النوايا والتحركات العسكرية للأمم الأخرى.
في عام 1939، كانت هناك محاولات كثيرة لفك رموز الحروب والتعرف على خطط العدو. قادت “اللجنة G” جهودًا مكثفة للتسلل إلى الشبكات السرية للدول الأخرى وفك رموزها العسكرية. تمتلك ألمانيا النازية في ذلك الوقت تكنولوجيا متقدمة نسبيًا في مجال التشفير وفك التشفير، مما جعل مهمة “اللجنة G” أكثر تعقيدًا وتحديًا.
كما تعاونت “اللجنة G” بشكل وثيق مع الوكالات الأخرى في الجيش النازي لضمان تحقيق أقصى استفادة من المعلومات الاستخباراتية. كان لديها دور حيوي في توجيه العمليات العسكرية الناجحة وتقديم التوجيهات الدقيقة للقادة العسكريين.
مع تقدم الحرب، ازدادت أهمية “اللجنة G”، وتوسع نطاق عملها ليشمل المزيد من المجالات الاستراتيجية والتكتيكية. كانت لها يد قوية في تحديد مسار الحروب وتوجيه الجيش النازي نحو أهدافها. كانت محط الأنظار والتحليلات العسكرية المستمرة.
تعتبر “اللجنة G” رمزًا للذكاء العسكري النازي في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تمتلك القدرة على اختراق أعماق الأمور الاستراتيجية للدول الأخرى والتلاعب بخيوط الحروب. تظل ذكراها حية في سجلات الحرب العالمية الثانية، كجزء لا يتجزأ من الماضي الذي لا يمكن نسيانه.