يعد كتاب “لبنان في العهد المملوكي: أهم الآثار الدينية” من تأليف الباحث والمؤرخ مصطفى محمود سبيتي عملاً استثنائياً يسلط الضوء على الجوانب التاريخية والأثرية التي شهدتها مناطق لبنان خلال الفترة الزمنية الهامة للحكم المملوكي. يستكشف الكتاب تلك المناطق التي لعبت دوراً بارزاً في تاريخ لبنان، والتي رغم أهميتها لم تلقَ الدراسة الشاملة التي تستحقها من قبل الباحثين الذين اهتموا بتاريخ هذه الفترة الزمنية.
تتنوع مواضيع الكتاب بين البحث التاريخي والأثري، حيث يقدم مصطفى محمود سبيتي تحليلاً دقيقاً للمعلومات التاريخية والأثرية المتعلقة بلبنان خلال فترة الحكم المملوكي. يسعى الكتاب إلى إبراز حقيقة تفاعل هذه المناطق وتأثيرها في سياق الأحداث التاريخية وتطورات الزمن. ومن خلال تسليط الضوء على الأسباب والوقائع التي أدت إلى تحركات الشعوب والأمم خلال تلك الفترة، يقدم الكتاب لقارئه لمحة شاملة حول كيفية تأثير الحضارة الإنسانية في سجلات التاريخ والآثار التي تعكسها.
فيما يعتبر عصر دول المماليك البحرية والبرحية عصراً ذهبياً في تاريخ العمارة الإسلامية في مصر وبلاد الشام، يسلط الكتاب الضوء على الإقبال الكبير على بناء المنشآت الدينية والتعليمية، حيث تجلى التنوع والاتقان في مختلف العناصر المعمارية. تظهر الواجهات والقباب والمآذن والزخارف المتنوعة كجزء من مجموعة متكاملة تثير إعجاب الناظر بجمالها وتستحق التفرغ لدراستها وإلقاء الضوء عليها.
يأتي هذا الكتاب من دار المواسم للطباعة والنشر والتوزيع، ويتميز بغلافه العادي، مما يجعله قطعة أساسية في مكتبة عشاق التاريخ والجغرافيا. يتألق الكتاب في فئة “التاريخ والجغرافيا”، تحت فئة فرعية تركز على “الآثار”. وباحتوائه على 327 صفحة، يقدم الكتاب للقارئ مصدراً ثرياً وشاملاً يفتح نوافذ المعرفة نحو العهد المملوكي في تاريخ لبنان بطريقة تلقائية وفريدة من نوعها.