في عام 1976، قدمت شركة لانسيا سيارتها الرائدة “لانسيا جاما” كجزء من محاولتها اليائسة للبقاء في سوق السيارات الذي بدأ يولي اهتمامًا كبيرًا لكفاءة استهلاك الوقود وأقل اهتمامًا بالتحكم في القيادة. في ذلك الوقت، كانت لانسيا قد تم شراؤها بالفعل من قبل شركة فيات وما زالت تحاول بناء السيارات بالطريقة التي عرفتها. وحتى نقطة معينة، كانت فيات راضية بهذا. ولكنها لم تستطع أن تسمح لـ لانسيا ببناء سيارات قد تتنافس مع سيارات فيات الأخرى في السوق.
لتحقيق هذا الهدف، قامت لانسيا بتطوير سياراتها التنفيذية (المسماة بيرلينا) على شكل فاستباك، بينما قامت فيات ببناء سيارات سيدان وستيشن واجن. استخدمت لانسيا استوديوهات بينينفارينا لتصميم سلسلة جاما، وقام المصمم الشهير بتعزيز مظهرها ليبدو وكأنها سيارة رياضية. أنفها المنخفض وزجاجها الأمامي المائل لم يكنا يشبهان سيارة عائلية عادية. في الجزء الخلفي، كانت جاما تتميز بمظهر فاستباك يشبه إلى حد كبير مظهر سيتروين دي إس. في الأمام، اعتمدت جاما مصابيح أمامية مزدوجة وزخرفة كروم مستطيلة تشير إلى الأسفل. بشكل غريب، كانت شعار لانسيا صغيرة جداً بالمقارنة مع حجم الشبكة الأمامية. كانت مقابض الأبواب الكرومية المستوية مع الهيكل مصممة لتحقيق ملف هوائي أكثر تياراً وتقليل الضوضاء الهوائية على الجوانب.
فيما يتعلق بالداخل، كانت جاما واسعة للغاية، وكان لوحة القيادة تعزز الإحساس بالسيارة الواسعة بفضل مناطقها المسطحة ولوحتها المائلة. كانت لوحة العدادات مربعة ومرتفعة فوق مركز التحكم واستمرت إلى الجانب الخارجي للسيارة، بجوار منطقة السائق. كانت تغطي الستيريو ووحدة التحكم في المناخ، في حين كانت لوحة العدادات مليئة بعددين كبيرين وأربعة عدادات.
تحت الغطاء، كانت المحركات الرباعية الأسطوانات التي قدمتها لانسيا بعيدة كل البعد عن النعومة التي قدمها منافسوها الرئيسيون بمحركاتهم V-6 أو V-8. ومع ذلك، نجحت في البقاء في السوق حتى عام 1984 عندما حل محلها طيما.
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، كانت السيارة تحمل محرك 2.0 لتر بنظام عادم يعتمد على الكربوريتور، يولد قوة 117 حصانًا وعزم دوران 127 رطل-قدم. كانت السيارة تعتمد على ناقل حركة يدوي 5 سرعات وتمتلك نظام دفع أمامي. كانت قاعدة العجلات للسيارة تبلغ 105.1 بوصة، وكانت السيارة تزن حوالي 2910 رطل.
من الواضح أن جاما لانسيا كانت سيارة ذات تصميم مميز ومتميزة بمواصفاتها التقنية، وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في سوق السيارات، إلا أنها تركت بصمتها في تاريخ السيارات كنموذج فريد من نوعه.