يعتبر دواء اللاكوساميد (Lacosamide) من الأدوية التي تستخدم لعلاج النوبات الصرعية (Seizures)، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي يتميز بنوبات مفاجئة من النشاط الكهربائي في الدماغ، والتي يمكن أن تتسبب في فقدان الوعي وتشنجات جسدية. تقرير المريض الذي استخدم اللاكوساميد يوضح أهمية هذا الدواء في حياته.
بعد الولادة، تفاقمت حالة الصرع لدى المريضة بشكل كبير، حيث عادت النوبات بقوة كاملة كما حدث عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها أثناء الدراسة في المدرسة الثانوية. كانت المريضة في حالة من الاضطراب الشديد لأن ابنتها كانت في شهرها الأول فقط، وكانت تحاول جاهدة البقاء بلا نوبات مرة أخرى. بدأت المريضة باستخدام دواء كيبرا (Keppra) بجرعة 500 ملغ، ثم اضطرت لزيادة الجرعة إلى 750 ملغ لمدة عام وكانت مرتين في اليوم. كان التوتر عاملاً كبيراً يزيد من تكرار النوبات، حيث بدأت النوبات تحدث في مكان العمل، واضطرت المريضة لزيادة جرعة كيبرا إلى 1000 ملغ مرتين في اليوم، لكن لم يكن بالإمكان وقف النوبات تمامًا.
قرر الطبيب تخفيف جرعة كيبرا واستبداله بفيمبات (Vimpat) بجرعة 100 ملغ مرتين في اليوم، وكانت النتيجة أفضل بكثير بالنسبة للمريضة، لكنها لا تزال تشعر بأنها لم تتعافَ تمامًا بعد كل ما مرت به. كما لاحظت المريضة زيادة في الوزن وتساقطاً للشعر، ولكنها أكدت أن هذه الآثار الجانبية كانت أقل بكثير مقارنة بدواء الكيبرا بالنسبة لها.
تقييم فعالية اللاكوساميد من قبل المريضة كان 9 من 10، مما يشير إلى قدرته على تحسين حالتها بشكل كبير. تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل لجنة الأدوية والمستحضرات الطبية الأمريكية (UIC) في 16 يناير 2016، وقد وصف الدواء 22 مرة حتى تاريخ التقرير.
يُعد هذا التقرير مؤشراً على فاعلية اللاكوساميد في معالجة النوبات الصرعية، ويعكس تجربة إيجابية للمريضة مع هذا العلاج، على الرغم من بعض الآثار الجانبية التي لاحظتها.