الدواء المشار إليه هو “لاتودا” (Latuda)، وهو دواء يستخدم في علاج حالات الفصام (Schizophrenia)، ويعتبر فعّالًا في العديد من الحالات وقد حصل على تقييم فعالية بنسبة 9 نقاط من قبل المرضى. تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل اللجنة الطبية الدولية (UIC) في تاريخ 18 نوفمبر 2016.
من خلال استعراض بعض المرضى لتأثير الدواء، تبين أنه بالرغم من أن البعض قد لاحظ تحسنًا في حالتهم بعد استخدام اللاتودا، إلا أن هناك تجارب شخصية مختلفة حيث لم يعمل الدواء بشكل فعّال لبعض المرضى. بعض المرضى يعانون من آثار جانبية مثل الاضطرابات الحركية مثل الاكاثيزيا، وقد يحتاجون إلى تناول أدوية أخرى مثل الكوجنتين والإندرال للتحكم في هذه الآثار الجانبية.
ومن الملاحظ أيضًا أن بعض المرضى يعانون من مشاكل في النوم، حيث يتناولون أدوية مثل الكلونوبين والأدرال لمعالجة مشاكل النوم مثل فرط النوم (الهيبرسومنيا). بالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض المرضى من حالات اضطراب المزاج، حيث يلاحظون أنفسهم بدرجة بسيطة من الهيبومانيا، والتي قد تكون إيجابية في التفاعل الاجتماعي ولكنها ليست مريحة للحصول على ذهن هادئ.
من المهم التأكيد على أنه بالرغم من عدم وجود أعراض نمطية للفصام مثل سماع الأصوات، إلا أن بعض المرضى قد يعانون من اضطرابات في التفكير تجعلهم يخوضون مناقشات مع أشخاص وهميين في ذهنهم، وقد يثير هذا الأمر القلق من وجود نوبات اضطرابات نفسية.
على الرغم من هذه التجارب والتحديات التي يواجهها بعض المرضى مع استخدام اللاتودا، يبقى هذا الدواء خيارًا هامًا في علاج حالات الفصام، وينبغي دائمًا استشارة الطبيب المعالج لتقييم الفعالية وتعديل الجرعات أو استبدال الدواء في حالة الحاجة.