لاتودا في علاج الثنائي القطبي

الدواء الذي يحمل اسم “لاتودا” (Latuda) يستخدم في علاج اضطراب الشخصية ثنائي القطب، وهو حالة نفسية تتميز بتقلبات في المزاج تتراوح بين الاكتئاب الشديد والهوس أو النشاط المفرط. يُعد “لاتودا” جزءاً من فصيلة الأدوية المعروفة باسم مضادات الذهان الذاتية الانتقائية، والتي تعمل على تنظيم نشاط الدوبامين والسيروتونين في الدماغ، مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية والتحكم في الأعراض النفسية المتقلبة لمرض الاضطراب الثنائي القطب.

تجربة المريضة التي استخدمت “لاتودا” كانت معقدة بعض الشيء، حيث أشارت إلى عدة آثار جانبية وتأثيرات غير مريحة. على الرغم من أنها شعرت بفرق طفيف في المزاج نحو الإيجابية بعد أسبوع من الاستخدام، إلا أنها تعاني من الغثيان المستمر، حتى بعد تناول الدواء بعد وجبة كاملة. الأكثر إزعاجًا كانت النعاس الشديد الذي كان يصيبها بعد ساعتين من تناول الجرعة، حيث كانت تنخرط في نوم غير متوقع حتى أثناء العمل، مما يؤثر على أدائها ونمط نومها لاحقًا في الليل. كما كانت النومات التي تتخذها بعد تناول الدواء غير مريحة تمامًا، حيث تعاني من الرعشة وتحتاج إلى طبقات من البطانيات لعدة ساعات.

على الرغم من هذه التجربة السلبية، فإن المريضة تشجع الأشخاص الآخرين على إعطاء “لاتودا” فرصة، خاصة إذا كانوا لا يعانون من آثار جانبية مشابهة. تقييمها لفعالية الدواء كان 3 من 5، مما يعكس التأثير المحدود الذي شعرت به على المدى القصير. يجدر بالمريض أن يستشير طبيبه قبل تعديل أو توقف عن استخدام أي دواء، وذلك لضمان أن يتم تحقيق أقصى استفادة ممكنة من العلاج مع تقليل الآثار الجانبية.

تمت الموافقة على “لاتودا” من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) لاستخدامه في علاج الاضطراب الثنائي القطب منذ 7 مايو 2017، وقد تم وصفه حوالي 19 مرة في السجلات الطبية، مما يظهر انتشار استخدامه بين الأطباء والمرضى على حد سواء.

في الختام، ينبغي على الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية ثنائي القطب ويفكرون في استخدام “لاتودا” أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة ويتابعوا استجابتهم تحت إشراف طبي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة في علاج حالتهم الصحية.