في عام 1990، شهدت جزيرة جاوة في إندونيسيا حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث ثار بركان “كيلوت”. يقع هذا البركان الذي يحمل اسمه بإحداثيات جغرافية تبلغ خط العرض -7.93 وخط الطول 112.308، في منطقة تعرف بارتفاعها البارز البالغ 1731 مترًا عن سطح البحر. يتصف بركان كيلوت بأنه من النوع الستراتوفولكاني، والذي يتميز بطبقاته المتعددة والذي يعتبر واحدًا من أخطر الأنواع.
تاريخ الثوران الذي وقع في فبراير (شباط) من عام 1990 شهد وقوع زلزال بشكل مفاجئ، وبعد ذلك، تجلى البركان بنشاط هائل. حيث أدى ذلك الانفجار المدمر إلى تدمير كبير في المناطق المحيطة، وقد بلغت قوة الانفجار VEI 4، مما يعكس شدة الأحداث التي جرت في تلك الفترة.
كان العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا الحدث الكارثي تتمثل في وجود الوكلانوين الرئيسيين الثلاثة: الرماد (T) والحجارة البركانية (P)، وهما العوامل التي ساهمت في التكوين السحابي الهائل الذي تسبب في الدمار الواسع. كما سجلت الحادثة خسائر فادحة في الأرواح البشرية، حيث بلغت حصيلة الوفيات 32 شخصًا، وذلك بسبب الانهيارات الصخرية والتساقط الكثيف للرماد البركاني.
تعتبر هذه الحادثة تجربة مأساوية للسكان المحليين، حيث لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات، ولم تقتصر الخسائر على الأرواح فحسب، بل شملت أيضًا البيوت والهياكل الأخرى التي تم دمرها بشكل كبير. الخسائر المادية جراء هذا الحدث البركاني لا تمثل فقط في الأضرار الجسيمة بل تتسارع أيضًا بتأثير الرماد البركاني الذي يمكن أن يؤثر على الأراضي الزراعية ويعمل على إلحاق الضرر بالبيئة المحيطة.
في الختام، يعكس ثوران بركان كيلوت في عام 1990 حدثًا طبيعيًا يشكل تحديات هائلة أمام المجتمعات المتضررة، ويجسد الدور المدمر للطبيعة الذي يمكن أن يتسبب في تأثيرات واسعة النطاق على الحياة البشرية والبيئة.