تعد نظرية الإجماع الثقافي من أهم النظريات الاجتماعية التي تهتم بدراسة كيفية تشكل القيم والمعتقدات والتصورات والتوجهات الثقافية لدى الأفراد والمجتمعات، وكيف يتم التعايش والتفاعل بين هذه القيم والمعتقدات والتوجهات الثقافية، وكيفية تشكل الاتفاق والتفاعل الاجتماعي.
يمكن استخدام نظرية الإجماع الثقافي لتحليل الظواهر الاجتماعية على عدة مستويات، ومنها:
1- مستوى الفرد: حيث يمكن تحليل السلوك الفردي والاجتماعي للأفراد من خلال فهم القيم والمعتقدات والتوجهات الثقافية التي تشكلها، مثل دراسة تكوين وتأثير المجموعات الثقافية على تصرفات الأفراد.
2- مستوى المجتمع: حيث يمكن تحليل القيم والمعتقدات والتوجهات الثقافية التي تشكل مجتمعًا معينًا وتؤثر على تصرفات أفراده، مثل دراسة الأدوار الاجتماعية المختلفة للرجال والنساء في بعض المجتمعات والثقافات.
3- مستوى الدولة: حيث يمكن تحليل تأثير القيم والمعتقدات والتوجهات الثقافية على الأنظمة السياسية والقانونية والاجتماعية للدول المختلفة، كما يمكن دراسة كيفية تأثير العولمة على تغير القيم والمعتقدات والتوجهات الثقافية في العالم.
بشكل عام، تتيح نظرية الإجماع الثقافي فهم مدى تأثير الثقافة على التفاعل الاجتماعي وتكوينه، وتعرفنا بشكل أفضل على العلاقة بين الثقافة والسلوك الاجتماعي، مما يساعد على تحسين فهمنا للظواهر الاجتماعية وتوضيح بعض الجوانب والتفاصيل المعقدة في المجتمع.