لا يمكننا بشكل دقيق قياس الحالات العاطفية للحيوانات بنفس الطريقة التي نستخدمها لقياسها للبشر. ولكن، هناك بعض العلامات السلوكية التي يمكن أن تفسر على أنها تعبر عن مشاعر الحيوانات، مثل:
1- التفاعل الاجتماعي: حيوانات بطيئة الحركة أو الحيوانات البحرية التي تعيش في مجموعات كبيرة كالدولفين يمكنها أن تعزز المودة بين أفرادها عن طريق الاحتكاك المتواصل والمساعدة في الصيد والعناية بالصغار. هذه السلوكيات تشير إلى وجود علاقات اجتماعية ومشاعر إيجابية بين الحيوانات.
2- الحركات الجسدية: الحيوانات التي تعاني من الإجهاد أو الخوف يمكنها أن تظهر بوضوح العلامات الجسدية السلبية، مثل الرجفان أو التوتر في العضلات. وبالمقابل، يمكن للحيوانات السعيدة والمرتاحة أن تعرض الحركات الجسدية الإيجابية، مثل الطرفات السعيدة ووضع الذيل بشكل مفرح.
3- نتائج الاختبارات: هناك دراسات للحيوانات استخدمت فيها معايير ذكية لقياس التعاطف لدى الحيوانات، مثل قدرتهم على التعرف على المشاعر الإنسانية من خلال الصوت أو الوجه. وتشير نتائج هذه الدراسات إلى أن الحيوانات، بما فيها حتى الحيوانات الأقل ذكاءً تعرف على المشاعر الإنسانية وتتأثر بها. وبالتالي، فإن الاختبارات مثل هذه تقدم فكرة قوية عن بعض أشكال العواطف التي يمكن أن تشعرون بها الحيوانات.