كيف يعتمد المؤلفون المعاصرون على الأنماط التقليدية للأدب الأمريكي؟

يُعتمد المؤلفون المعاصرون على الأنماط التقليدية للأدب الأمريكي بشكل مختلف باختلاف أساليبهم الكتابية وتوجهاتهم الفكرية. فمنهم من يستخدم هذه الأنماط كمرجع أساسي لإنتاج أعمال جديدة، ومنهم من يحاول تجاوز هذه الأنماط وعكسها بطريقة مختلفة، ومنهم من يبتكر نمطه الخاص الذي يدمج بين التقليدي والمعاصر.

ترتكز أنماط الأدب الأمريكي التقليدية على الشعر والرواية والمسرح، وقد تم تطوير هذه الأنماط عبر الأزمنة والأجيال المختلفة وتم تجاوز بعضها بسبب التطور السريع في الأساليب الكتابية والاهتمامات الأدبية.

يمكن الاستشهاد ببعض الأنماط الأدبية التقليدية التي لا تزال مؤثرة في الأدب الأمريكي المعاصر، ومنها:

– الواقعية الاجتماعية: وهي تعني تصوير الحياة والواقع بما فيه من فساد وظلم وفقر وغيرها، كما هو موجود في روايات “ثيرث وورث”، و”ويليام فولكر” وغيرها.

– الخيال العلمي: وهو ما يدور حول طرح فكرة علمية أو تحليل تأثيرها على الحياة البشرية، وهذا ما تُبنى عليه العديد من الروايات الشهيرة، بما فيها “1984” لجورج أورويل و”العالم الجديد” لألدوس هكسلي.

– الخيال الرومانسي: وهو ما يتمحور حول العاطفة والشغف، وهذا ما يتم توضيحه في الأعمال الشهيرة مثل “المرأة الصغيرة” للويز ماي الكوت و”المروحة المفتوحة” لجون كينيدي تول.

– الرواية النقدية: وهي التي تقوم بتقديم صورة نقدية للمجتمع والثقافة والحياة بشكل عام، وهذا ما يُعبر عنه حيث تظهر في الأعمال الشهيرة مثل “العراب” لماريو بوزو، و”الأزمنة العجاف” لإرنست هيمنجواي.

– التعمق في الشخصية: وهو نمط روائي يتمحور حول تصوير شخصية معينة والتركيز على دواخلها ومساهمة الظروف المحيطة بها على صنع سماتها، وهو ما يتم توضيحه في روايات “العالم و الجلد” لويليام فولع، و “العلامة الرائعة لزورا نيل هورستون”.