تصور الأدب الإسباني والبرتغالي حياة المرأة في المجتمعات الإسبانية والبرتغالية بطرق مختلفة وتتنوع حسب العصر والمدرسة الأدبية. ومع ذلك، فإن العديد من الأعمال تصور المرأة كمجرد كائنات ثانوية تعيش في ظل الرجال وتخضع لسلطتهم.
في القرون الوسطى، كانت المرأة في المجتمع الإسباني والبرتغالي تعتبر مجرد أداة لإشباع رغبات الرجال، وكانت تخضع لقيود صارمة بشأن حياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن الأدب الوسيط يصور المرأة بأسلوب مختلف، حيث يتناول بعض الشعراء النساء بشكل إيجابي ويصفونهن بأنهن ملائكيات أو مخلوقات إلهية.
في القرن السادس عشر، بدأ الأدب الإسباني والبرتغالي يصور المرأة بشكل أكثر تعقيدًا وإنسانية، حيث أصبحت الشخصية الأساسية في بعض الأعمال الأدبية. ومع ذلك، فإن المرأة ما زالت تخضع للسيطرة الذكورية والتمييز في الحقوق.
في القرن العشرين، تغيرت صورة المرأة في المجتمع الإسباني والبرتغالي، حيث أصبحت المرأة أكثر حرية واستقلالية. وبدأ الأدب الواقعي يصور المرأة بشكل أكثر واقعية وإنسانية، حيث يتناول بعض الكتاب قضايا المرأة ويصورونها كشخصيات متعددة الأبعاد.
ومع ذلك، فإن المرأة لا تزال تعاني من التمييز والعنف الجنسي في المجتمعات الإسبانية والبرتغالية، وتصور الأدب الحديث هذه المشكلة بشكل متزايد. وتستخدم بعض الكاتبات تجربتهن الشخصية في الكتابة عن قضايا المرأة وتصورها بشكل إيجابي وقوي.