في الفلسفة الإغريقية، كانت الطبيعة محوراً أساسياً في الفكر الفلسفي. وقد قسم الفلاسفة الإغريق الطبيعة إلى عدة فئات وأنواع.
في المدرسة الإلياطية، وهي مدرسة فلسفية يرجع تأسيسها إلى أرسطو، كانت الطبيعة تعني الواقع كما هو، وهي مجموعة من الأشياء المادية التي تتألف منها الكون. وقد أشار أرسطو إلى الطبيعة باعتبارها الحركة والتغيير، وأن كل شيء يتغير ويتحول إلى شيء آخر.
وفي المدرسة الأتراكية، وهي مدرسة فلسفية يرجع تأسيسها إلى زينون، اعتبر الطبيعة أنها عالم مادي يتكون من الجسم والفراغ. وقد أشار زينون إلى أن الطبيعة هي الطبيعة الأصلية والحقيقية للكون، وأن الأشياء المادية ليست سوى ظلالًا أو صورًا لهذه الطبيعة الحقيقية.
وفي المدرسة الأكاديمية، وهي مدرسة فلسفية يرجع تأسيسها إلى بلاتون، اعتبر الطبيعة أنها عالم من الأفكار والنماذج الثابتة التي تؤدي إلى وجود الأشياء المادية. وقد اعتبر بلاتون الطبيعة أنها مثل الشمس التي تنير العالم وتجعله مرئيًا، وأنها تجعل الأمور واضحة ومفهومة.
بشكل عام، يمكن القول إن الفلاسفة الإغريق اعتبروا الطبيعة على أنها مجموعة من الأشياء المادية التي تشكل الكون، وأنها تتألف من عدة فئات وأنواع. وكانت الطبيعة تعني الواقع كما هو، وهي محوراً أساسياً في الفكر الفلسفي الإغريقي.