تتبع المملكة المغربية استراتيجية تدبير الموارد المائية بما يسمح باستغلالها بشكل مستدام وفقا للأولويات والحاجيات المتزايدة في المجالات المختلفة. وبشكل عام، يتم توزيع الموارد المائية في المغرب على القطاعات الأساسية بناء على الحاجيات والأولويات والمتطلبات الخاصة بكل منها، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
1. الزراعة: تمثل الزراعة أكبر مستهلك للمياه في المغرب، حيث تستخدم نحو 86% من إجمالي المياه، وذلك لري المحاصيل الزراعية الواسعة التي تشتهر بها المملكة. وتتم توزيع المياه على الزراعة بواسطة شبكات الري والسدود والآبار.
2. الصناعة: تحتل الصناعة المرتبة الثانية في استهلاك المياه في المغرب، حيث تمثل نحو 7% من إجمالي استخدام المياه. ويتم توزيع المياه على الصناعة عن طريق الآبار المخصصة للصناعة والمحطات المعالجة للمياه.
3. الشرب: يستخدم القطاع العام والخاص في المغرب ما يقرب من 6% من المياه المتوفرة لتلبية الحاجيات المختلفة للمياه الصالحة للشرب. وتتم توزيع المياه على الشرب عبر شبكة الأنابيب الموزعة في المدن والقرى والمحطات المعالجة للمياه.
4. السياحة: يعتبر السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في المغرب، وتتطلب معالجة المياه بكميات كبيرة للاستخدام في الفنادق والمنتجعات والمطاعم والمنشآت السياحية الأخرى. وتتم توزيع المياه على القطاع السياحي عن طريق محطات المعالجة وشبكة الأنابيب.
وبشكل عام، يتم توزيع الموارد المائية في المغرب بما يحفظ التوازن بين الاستهلاك والحفاظ على الموارد المائية المتاحة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.