تؤثر المناخ والجغرافيا على النظم البيئية بطرق مختلفة، حيث تؤثر العوامل الجيوفيزيائية مثل درجة الحرارة، وكمية الأمطار، والتضاريس، على نوعية النباتات والحيوانات التي تعيش في منطقة معينة، وعلى الطريقة التي تتفاعل بها تلك النباتات والحيوانات مع البيئة المحيطة بها.
على سبيل المثال، يؤثر المناخ الجاف والقاحل في المناطق الصحراوية على نوعية النباتات التي تنمو هناك، حيث تصبح هذه النباتات قادرة على التكيف مع الظروف القاسية، وذلك عن طريق تطوير آليات خاصة تمكنها من تحمل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه. وبدورها، تؤثر هذه النباتات على توافر الموائل الطبيعية للحيوانات التي تعتمد عليها للبقاء على قيد الحياة، ولذلك فإن التغيرات في النظام البيئي يمكن أن تحدث عندما تتغير العوامل المناخية أو الجيوفيزيائية.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر العوامل المناخية والجيوفيزيائية أيضًا على تحرك الحيوانات وانتشارها، حيث تتحكم في مكان وكيفية توزيع هذه الحيوانات في المنطقة المحيطة بها. ومن خلال ذلك، يمكن أن تؤثر المناخات والجغرافيا على التوازن البيئي العام وإذابة الصلات والتباعد بين المخلوقات و البيئة المحيطة بها.