يعتبر الأدب الفارسي من الأدبيات التي تهتم بالقصص الخيالية والأساطير، ويتعامل معها بطريقة فنية جميلة ومبهرة. يعتمد الأدب الفارسي على الأساطير والحِكَايَاتِ القديمة ويطورها ويخلق منها موضوعات وأحداث جديدة، مهما كانت غريبة أو خيالية. وتعد الأساطير الفارسية من أعمق عناصر الثقافة الإيرانية القديمة، إذ تروي العديد من الأساطير قصص الأبطال والأميرات والحروب العظيمة والسحر والخيال.
تطوير القصص والأساطير في الأدب الفارسي قد يُجَسّد الفكرة الأساسية في تعزيز القيم المثالية والمعاني الإنسانية. يمتلك هذا الأدب تراثاً غنياً ومتعدداً في مجال الأساطير والقصص الخيالية، حيث كان شعراء ومفكرون مثل فردوسي، وعطار، وسعدي، ونظامي دار الملوك، يستخدمون القصص والأساطير في أعمالهم الأدبية.
يعتبر الإلهام الخيالي جزءاً من تراث الأدب الفارسي، ويعكس ذلك في الشخصيات الأسطورية التي ابتكرها، حيث تلعب هذه الشخصيات دوراً رئيسياً في عروض الأدب الفارسي. ويمكن القول إن استخدام الشعراء للقصص والأساطير في الأدب الفارسي يؤدي إلى إنشاء عوالم خيالية – بطريقة تتعدى الخيال الجماعي ويعبر عنه الأدب – تشبه واقعنا ولكنها أكثر جمالاً والتي تحتفظ بقيمة إنسانية وفلسفية عميقة.