يعتبر ابن خلدون من أوائل المفكرين الذين تناولوا مسألة الدين في فلسفته للتاريخ. يرى ابن خلدون أن الدين يلعب دورًا مهمًا في تشكيل الحضارات والمجتمعات، وأنه يمكن أن يؤثر في العديد من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ومع ذلك، يرى ابن خلدون أن الدين ليس هو العامل الحاسم في تحديد مصير الحضارات والأمم. بدلاً من ذلك، يعتبر العوامل الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والثقافية أنها أكثر تأثيراً في تطور الحضارات.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد ابن خلدون على أن الدين يمر بتغيرات وتطورات على مر الزمن، وأنه لا يمكن أن يكون ثابتًا. وهو يعتبر أن الدين يتطور مع تطور المجتمع والثقافة، وأنه يتأثر بالتغيرات الاجتماعية والسياسية.
بشكل عام، يمكن القول إن ابن خلدون يتعامل مع مسألة الدين بطريقة سمحة وواقعية، حيث يرى أن الدين له دوره وتأثيره في الحياة الاجتماعية، ولكنه ليس العامل الحاسم في تحديد مصير الحضارات والأمم.