تطور الأدب الكوميدي العربي على مر الوقت من خلال التأثيرات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. في الماضي، كان الأدب الكوميدي العربي يعتمد بشكل رئيسي على الفكاهة الشفهية والحكايات الشعبية والأمثال. ومع تطور الإعلام وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح للأدب الكوميدي العربي منصة أوسع للتعبير عن الفكاهة والسخرية والتعليق على الأحداث الجارية.
في الوقت الحاضر، يعتمد الأدب الكوميدي العربي على مجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك النصوص المكتوبة والمسرحيات والأفلام والبرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد أصبحت السخرية والتجاوز والتعليق الساخر على الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية جزءًا أساسيًا من الأدب الكوميدي العربي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات في المجتمع والقيم والثقافة أيضًا تؤثر على تطور الأدب الكوميدي العربي. فمثلاً، في العصور القديمة، كانت النساء غالبًا ما يتم تصويرهن بأدوار ثانوية أو محدودة، ولكن في الوقت الحاضر يتم إعطاء المرأة دورًا أكبر في الأدب الكوميدي العربي ويتم تصويرها بشكل أكثر تنوعًا وتعقيدًا.
بشكل عام، يمكن القول بأن الأدب الكوميدي العربي يتطور بشكل متواصل مع تغيرات المجتمع وتكنولوجيا المعلومات وتأثيرات الثقافات الأخرى. وتعتبر الأدب الكوميدي العربي واحدة من الوسائل المهمة للتعبير عن الهوية الثقافية والاجتماعية والسياسية في العالم العربي.