تشير الدراسات إلى أن عدم المساواة بين الجنسين في التعليم يؤثر بشكل سلبي على الأداء الأكاديمي للطلاب والطالبات. فعلى سبيل المثال، تشير بعض الدراسات إلى أن الفتيات يتعرضن لتمييزات واضحة في الفصول الدراسية، ويتم تقييدهن في الاختيارات التعليمية وفي الفرص التعليمية اللاحقة. وعادة ما يؤدي ذلك إلى انخفاض في الدرجات وفي المستوى العام للتعليم.
ومن بين العوامل الأخرى التي تؤثر في الأداء الأكاديمي من خلال عدم المساواة الجنسية في التعليم هي:
– المعلمين والمعلمات: يتم تقييم الطلبة بناءً على مدى التمكن الذي يحرزونه في الفصل الدراسي. وهناك دراسات تشير إلى أن المعلمين، خاصة في المدارس الإبتدائية، يميلون إلى منح الطلبة الذكور مزيدًا من الانتباه والدعم، خاصة في المواد العلمية والتقنية.
– النظام الدراسي: قد يتم تصميم البرنامج الدراسي وفقاً لذوق استطلاعات الاهتمامات الذكورية، مما يتيح فرصا أقل للفتيات والنساء لممارسة مواهبهن وسوقهن في حياتهن المهنية.
– الفرص والتماثل للخبرات العملية: يعاني الطالبات، إلى حد كبير، من عدم توافر الفرص في الخبرة العملية والتدريب لديهن. والتدريب المتكرر هو مفتاح النمو الناجح للطلاب والموظفين، حتى يتلاءموا مع أخر التقنيات العلمية والتكنولوجية والعلوم الأخرى.
إذن، يمكن القول إن عدم المساواة بين الجنسين في التعليم يؤدي إلى ضياع العديد من المواهب، ويؤثر سلبًا على التقدم والنمو الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي فإن المجتمعات التي تدعم المساواة الجنسية في التعليم، وتحد من التمييز الجنسي في التعليم، سوف تستفيد بشكل كبير من إمكانات الجميع.