العولمة عملية اقتصادية واجتماعية تجمع الحدود الدولية وتزيد من التفاعل والتكامل بين الثقافات المختلفة. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر بشكل مختلف على الشوفينية.
في بعض الأحيان، يمكن أن تعمل العولمة على تقوية الشوفينية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التفكك الاقتصادي في بعض المناطق إلى زيادة الشعور بالتهميش والخوف من الغير وتعزيز الانغلاق العرقي والديني. بعض الأشخاص يخشون أن تؤدي العولمة إلى فقدان هويتهم الثقافي والتمييز عن الآخرين بسبب التكامل والتفاعل المتزايد.
على الجانب الآخر، يمكن أن تعمل العولمة على تخفيف الشوفينية من خلال تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة. فعلى سبيل المثال، قد يسهل الاتصال الاجتماعي والنسيج التجاري والثقافي بين الدول تبادل الثقافات والإيمانات. قد يضعف ذلك الصورة النمطية الأحادية الجهة للغير ويعمل على تشجيع الانفتاح الاجتماعي وتقبل الاختلافات.
بشكل عام، فإن التأثيرات الدقيقة للعولمة على الشوفينية يمكن أن تختلف تبعا للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المحيطة بها. لكن الفهم الجيد لتأثيرات العولمة على الشوفينية أمر مهم للعمل على تطوير عملية التفاعلات الاجتماعية بين الثقافات المختلفة بطريقة إيجابية.