قصائد الرباعيات العربية كثيرا ما تحمل في طيّاتها صورًا من الحياة في الريف، وتمتد لتعكس أحاسيس الشاعر تجاه الطبيعة والحياة البسيطة في القرية. ويتأثر الشاعر بشكل كبير بالظروف الإجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحيط به في بيئته الريفية، ويعكس ذلك في قصائده بأسلوب شعري مرهف ورومانسي يتناسب مع المشاعر المتناقلة بين الفرد والمجتمع.
ويستخدم الشاعر في قصائده الصور الجميلة والمثيرة لمشاهد الطبيعة والحياة الريفية، حيث يصف روعة المناظر الخلابة وجمال الوان الشمس والسماء والأرض، ويدعو القارئ إلى التمعن والإستماع للطبيعة، وقد ينشد الشاعر الصفاء والنقاء في التعامل مع الحياة وإشراق الأمل في نفوس الناس.
ومن خلال استخدام الرباعيات في قصائده، يتمكّن الشاعر من التعبير بشكل مباشر وملموس عن المشاعر والأفكار والتجارب التي يعيشها في الريف، ويصوّر بها العلاقة بالطبيعة والحياة البسيطة في القرية بطريقة جميلة وممتعة للقارئ. وبذلك، يؤثر الريف بشكل كبير على الشاعر في ضوء الرباعيات، ويترك بصمته الخاصة في قوله وتعبيره المترفع عن التكلف والزيف.