تؤثر التاريخ والثقافة بشكل كبير على السياسة الداخلية في الدول، حيث تصبح هذه العوامل جزءًا من الخلفية التي يستند إليها صناع القرار في اتخاذ القرارات وتحديد السياسات الداخلية للبلاد. وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير التاريخ والثقافة على السياسة الداخلية:
1. التاريخ: يؤثر التاريخ في السياسة الداخلية من خلال تشكيل هوية الدولة وتحديد القيم الأساسية التي تسيطر عليها. يمكن أن ينعكس ذلك في العديد من المجالات مثل التعليم والثقافة والاقتصاد. على سبيل المثال، إذا كانت الدولة قد مارست الاستعمار في الماضي، فقد تكون لها سياسات تهدف إلى تعزيز الهوية المحلية والنفس في الدولة.
2. الثقافة: يؤثر الثقافة على السياسة الداخلية في الدول بطريقة مماثلة للتاريخ، حيث تحدد قيم الثقافة السمات الأساسية للمجتمعات. قد تؤثر الثقافة على السياسة الاجتماعية (مثل مواقفها من الموضوعات المتعلقة بالجندر والتنوع الثقافي) أو الاقتصادية (فيما يتعلق بموقفها من السياسات الاقتصادية الحرة أو الاشتراكية).
3. الهوية الوطنية: تؤثر الهوية الوطنية بشكل خاص في السياسة الداخلية للدول، مع التركيز على إنتاج نوع جديد من المواطنين وتشجيع المواطنة الفعالة. وبطبيعة الحال، تختلف أبرز الهويات الوطنية المتبناة بالنسبة للدول، وهذا يحدد أهداف السياسة وسيرها العملي.
4. المؤسسات: تؤثر التاريخ والثقافة على الطبيعة والمتطلبات للمؤسسات التي تعمل في الدولة، وحتى على سير وأداء المؤسسات في ضوء التحديات الداخلية. قد يتم تأسيس مؤسسات بطبيعة مختلفة في دول مختلفة، بالتالي فإن دورها ووظيفتها تختلف عدة عوامل حسب الثقافة السائدة والتاريخ السياسي للدولة.