تؤثر البيئة بشكل كبير على الثقافة الجغرافية، حيث يتكيف الإنسان مع الظروف الجغرافية للبيئة التي يعيش فيها. وتشمل هذه الظروف الطبيعية مثل المناخ والتضاريس والموارد المتاحة، والتي تؤثر على الأنماط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
في بعض المناطق الجغرافية، يتميز سكانها بالتكيف مع الظروف الطبيعية الصعبة، مثل الصحاري والمناطق القطبية، وتكون لديهم ثقافات فريدة من نوعها تتناسب مع هذه الظروف. وفي المناطق التي تتمتع بتوافر الموارد المائية والزراعية الوفيرة، قد تؤدي هذه الظروف إلى تطوير ثقافات مختلفة تتميز بالزراعة والصيد والرعي.
علاوة على ذلك، فإن البيئة تؤثر على الثقافة الدينية والفنون والموسيقى والأدب والعادات والتقاليد. فعلى سبيل المثال، يتم تشجيع الرقص والموسيقى في بعض المناطق بسبب تقاليدها الثقافية، في حين يتم تشجيع الصمت والهدوء في بعض المناطق الأخرى بسبب طبيعة البيئة التي يعيش فيها السكان.
بشكل عام، فإن البيئة تعد عاملاً مهماً في تشكيل الثقافة الجغرافية، وتؤدي إلى التنوع الثقافي الذي نراه في العالم اليوم.