يؤثر الاقتصاد السياسي على أنماط الأمن الدولي بشكل كبير، حيث ينعكس الوضع الاقتصادي للدول على مستوى الأمن فيها. ومن بين الأثر الأساسية للعوامل الاقتصادية على الأمن الدولي:
1- التحولات الاقتصادية: يؤثر التحول الاقتصادي في دولة ما على أنماط الأمن الدولي، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التحول من اقتصاد مزدهر إلى اقتصاد يعاني من الركود إلى زيادة معدلات الجريمة والاضطرابات الاجتماعية والسياسية.
2- الفقر والتهميش: يمكن أن يؤدي الفقر والتهميش الاقتصادي إلى زيادة معدلات الجريمة والعنف والتطرف والارهاب، وهو ما يهدد الأمن الدولي بشكل كبير.
3- الاعتماد الاقتصادي: تعتمد بعض الدول على مصادر دخل محددة، مثل النفط أو الغاز أو الزراعة، وهذا يجعلها عرضة للتقلبات الاقتصادية والتغيرات في الأسعار، مما يؤثر على الأمن الدولي.
4- العولمة الاقتصادية: يمكن أن تؤدي العولمة الاقتصادية إلى زيادة الانفتاح على العالم، ولكنها قد تجعل الدول عرضة للتأثيرات الخارجية والتدخلات الأجنبية، مما يؤثر على الأمن الدولي.
5- التجارة الدولية: يمكن أن تساهم التجارة الدولية في تحسين الاقتصاد وتوفير فرص العمل، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضا إلى تفاقم الفقر والتهميش في بعض الدول، وهو ما يؤثر على الأمن الدولي.
بشكل عام، يمكن القول بأن الاقتصاد السياسي يلعب دورا حاسما في الأمن الدولي، وأن أي تغير في الوضع الاقتصادي لدولة ما يمكن أن يؤثر على الأمن والاستقرار فيها.