نظرت الدول الأخرى إلى البيرونية بطريقة متباينة خلال فترة نفوذها (1945-1955)، حيث أن بعض الدول كانت تنظر إليها بإيجابية وتؤيد سياستها الخارجية والاقتصادية، بينما كانت بعض الدول الأخرى تنظر إليها بشكل سلبي وتنتقدها بسبب الطرق القمعية التي استخدمتها للحفاظ على نفوذها في البلاد.
أحد الأمثلة الواضحة لدول تؤيد بيرونية هو الولايات المتحدة، حيث قابل الرئيس الأمريكي هاري ترومان الرئيس الأرجنتيني الأول مرتين خلال عهده، وبعض الخبراء يرجعون ذلك إلى الدور الاستراتيجي لبيرونية في الحرب الباردة.
من ناحية أخرى، كانت بعض الدول الأوروبية والمنطقة العربية تنظر إلى بيرونية بشكل سلبي، حيث انتقدت سياساتها المماثلة للفاشية والقمع وسيطرتها الحكمية القوية. وقد أدت هذه الانتقادات إلى عزل بيرونية عن المجتمع الدولي في السنوات اللاحقة.