حكم قسطنطين الأول، الذي حكم الإمبراطورية الرومانية من عام 306 إلى عام 337، كان مهمًا للمسيحية من خلال عدد من الأحداث الهامة التي وقعت خلال فترة حكمه، بما في ذلك:
1- إقرار قانون تحرير الديانة: في عام 313، وبعد أن عاش المسيحيون لعدة قرون في الحرمان والاضطهاد، أُقر قانون تحرير الديانة الذي أعطى المسيحيين حرية العقيدة والعبادة، وهو ما أدى إلى تحول المسيحية من ديانة سرية إلى ديانة معترف بها رسميًا في الإمبراطورية الرومانية.
2- دعوة مجمع نيقية: في عام 325، دعا قسطنطين إلى مجمع نيقية الذي كان هدفه التوصل إلى اتفاق في العقيدة المسيحية، واتفق الأساقفة المجتمعون على بنود العقيدة الأساسية التي تشكلت فيما بعد كعقيدة نيقية المسيحية.
3- إنشاء القسطنطينية: في عام 330، شيد قسطنطين عاصمة جديدة للإمبراطورية الرومانية في موقع بيزنطة الحالي، وأطلق عليها اسم قسطنطينية، وهو ما أدى إلى تعزيز مكانة المسيحية في الإمبراطورية، مما يعني أن الديانة الجديدة وجدت دعما وتأييداً من السلطة الحاكمة.
بصفة عامة، يمكن القول أن حكم قسطنطين الأول كان مهمًا للمسيحية لأنه أدى إلى اعتراف رسمي بالديانة في الإمبراطورية الرومانية وتحررها من الاضطهاد الذي تعرضت له ،ولكنه أيضًا أدى إلى تحول الكنيسة المسيحية إلى هيئة كنسية رسمية تتكون من هيئات رسمية لقادة الكنيسة.