كان لأبو هريرة مكانة عالية في الجماعة المسلمة، فقد كان من الصحابة الذين انضموا للإسلام في المدينة المنورة في بداية الدعوة، وقد روى عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث والسنن، ولهذا يعتبر من أعظم أصحاب النبي في مجال الحديث.
وقد شغل أبو هريرة مناصب عدة في الدولة الإسلامية، فقد كان حاضرًا في معارك كثيرة مع الرواية والنحويين، وشغل منصب الولاية على الكوفة، وزَّكه الخلفاء الراشدون وأولياء الملوك في المصادقة على أحاديثه.
وبعد وفاته، استمرت ثقافته وتأريخه في الحفظ والتدوين، حيث نُسِب إليه العديد من السنن النبوية التي أوردها في كتبه ومؤلفاته، ويُعَدُ أبو هريرة أحد رأساء المحدثين في الإسلام.