كان الأدب العربي القديم يتعامل بشكل إيجابي مع الاختلاف، حيث كان يرحب به ويؤمن بأهميته لإثراء الأفكار والمفاهيم. وكان هذا الأدب يتأثر بالعديد من الثقافات والحضارات المختلفة مثل اليونانية والساسانية والهندية، وكان يتعامل مع هذه الاختلافات بذكاء واحترام.
وكان الأدب العربي القديم يسعى إلى تحليل الاختلافات بمنطق وعقلانية، ويحث على النقاش الهادئ والبناء، ويتجنب القدح والشتم والتشهير. وكان يتعامل مع الاختلافات الدينية والثقافية بشكل مفصل، ويسعى إلى تلميح ما هو مشترك بين جميع الأديان والثقافات المختلفة، وكان يحترم حق الناس في الاعتقاد والتفكير بحرية دون إجبارهم على قبول أي فكرة أو عقيدة.
وكان الأدب العربي القديم يعالج الاختلافات الاجتماعية والجندرية بمنهجية وطريقة متطورة، حيث كان يسعى إلى دمج الفرد في المجتمع دون إقصاء أي قومية أو جنس أو دين. كما كان يسعى إلى نشر الوعي الاجتماعي والتضامن والتعاطف بين أفراد المجتمع.
وبشكل عام، فإن الأدب العربي القديم كان يرتكز على التسامح والاحترام والتعاون والتضامن، وكان يعتبر الاختلاف مساهمة إيجابية في إثراء العقل والثقافة، وكان يحث على النقاش الفكري وتبادل الأفكار والآراء بكل احترام وتقدير.