خلال الاستعمار الفرنسي في الجزائر، كانت الحركة التبشيرية الفرنسية تعامل الأطفال والنساء بطرق مختلفة.
بالنسبة للأطفال، كانت الحركة التبشيرية تستخدم تكتيكات مثل التعليم الفرنسي الإجباري والاستعباد لتحويلهم إلى الثقافة الفرنسية والمسيحية. تم افتتاح مدارس وبرامج تعليمية مستوحاة من الثقافة الفرنسية والمسيحية في الجزائر بهدف تغيير الهوية الثقافية للأطفال الجزائريين ونشر القيم الفرنسية. كما تم استخدام الأطفال الجزائريين في العمل القسري والخدمة العسكرية.
أما بالنسبة للنساء، فكانت الحركة التبشيرية تستخدم النساء كوسيلة للتأثير على المجتمع الجزائري. تم تشجيع النساء الجزائريات على التبني والتقليد للثقافة الفرنسية واعتناق المسيحية. تم إنشاء مؤسسات لتعليم النساء الجزائريات المهارات الفرنسية والمسيحية، مع التركيز على تعليمهن الأعمال المنزلية ومهارات الخياطة والطبخ والتربية الدينية.
يجب الإشارة إلى أن هذه السياسات لقمع الهوية الجزائرية والثقافة والدين لاقت مقاومة واحتجاج من قبل الجزائريين، وخاصة من قبل المسلمات الجزائريات اللواتي رفضن التبني والتقليد الفرنسي واستمروا في الحفاظ على هويتهن الثقافية والدينية.