في غرناطة، كانت الحياة السياسية مرتبطة بشكل كبير بالحكم الإسلامي. كانت المدينة تحكمها الدولة النصرانية المسلمة المعروفة باسم “مملكة غرناطة”، التي استمرت من القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر. كان الملوك المسلمون يحكمون المدينة ويديرون شؤونها السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كانت هناك هياكل سياسية معقدة في غرناطة. كان هناك الملك الذي كان يتولى حكم المدينة بشكل عام، وكان لديه السلطة النهائية في جميع القرارات السياسية. كان هناك أيضًا الوزراء والمستشارين الذين كانوا يعينون من قبل الملك ويساعدونه في إدارة الشؤون اليومية للمدينة.
كانت هناك أيضًا الأمراء والنبلاء الذين كانوا يتولون المسؤولية في مناطق محددة من المدينة. كانوا يديرون الأمور المحلية ويحلون النزاعات ويحمون المدينة من الأعداء. كان لديهم أيضًا دور في صنع القرارات السياسية الكبرى.
وبشكل عام، كانت الحياة السياسية في غرناطة مرتبطة بشكل كبير بالثقافة الإسلامية والقوانين الإسلامية. كانت هناك قواعد ومبادئ سياسية واجتماعية تحكم حياة الناس في المدينة. كما كان هناك نظام قضائي مستقل يدير العدالة ويحكم في القضايا المختلفة.
بعد الفتح النصراني لغرناطة في عام 1492، تغيرت الحياة السياسية في المدينة بشكل جذري. تم طرد المسلمين من المدينة واستبدالهم بالنصارى. تم إلغاء الحكم الإسلامي واستبداله بالحكم النصراني، وبدأت غرناطة تتبع الأنظمة السياسية والقانونية للنصارى في المملكة الكاثوليكية.