ابن القيم الجوزية كان يعتبر الطب النبوي جزءاً من السنة النبوية ويتمتع بالثواب العظيم والفائدة العميمة للإنسان. ولهذا فقد ركز في كتابه “الطب النبوي” على شرح الأحاديث النبوية التي تتعلق بالصحة والعلاج، وقدم نصائح وتوصيات لتحسين الحالة الصحية والعلاج من بعض الأمراض الشائعة.
وكانت نظرية ابن القيم في الطب النبوي تقوم على الاعتماد على الطرق الطبيعية والبسيطة في العلاج، مثل تنظيم النظام الغذائي، والغسل، والاستنشاق، والتدليك، والتحريك، والتخليل، والمضغ، والعرق. وكان يؤمن بأن العقل والروح مرتبطان بالجسم، ولا يمكن علاج الجسم بدون الانتباه للعقل والروح، ولهذا فقد دعا إلى الاهتمام بالصلاة والعبادة والتقرب إلى الله.
وبشكل عام، يمكن القول بأن ابن القيم فهم الطب النبوي على أنه جزء من السنة النبوية ومصدر للخير والفائدة للإنسان، وأنه يهدف إلى تحسين الحالة الصحية والعلاج من الأمراض من خلال الاعتماد على الطرق الطبيعية والبسيطة.