في كتاب “The Big Enchilada: Campaign Adventures with the Cockeyed Optimists from Texas Who Won the Biggest Prize in Politics”، يقدم الكاتب والمستشار السياسي Stuart Stevens رواية مثيرة وكوميدية للحملة الانتخابية التي قادت جورج دبليو بوش إلى البيت الأبيض، وللمجموعة المتماسكة من الأشخاص من تكساس الذين ساهموا في هذا الإنجاز الكبير.
بدأت القصة قبل ست سنوات، حين كان بوش يمتلك فريقًا للبيسبول، لكنه الآن يُعتبر قائد العالم الحر. يقدم الكتاب روايةً مثيرة ومضحكة للحملة الانتخابية التي لم يرها الجمهور، من مقهى أوستن حيث شاهد ستيفنز كارل روف يرسم خطة الجمهوريين الرئيسية على قطعة من الورقة، إلى الكنيسة الصغيرة للميثوديين في كراوفورد، تكساس، حيث كان الرئيس المستقبل يستعد للمناظرات الحاسمة التي لم يتوقع أحد فوزه بها.
يقدم Stevens الرؤية الداخلية لصعود وسقوط الفرد غير التقليدي جون ماكين؛ والصراع لوضع رسالة يمكن أن يُسمع بها في وقت ازدهار الاقتصاد (“الأوقات لم تكن أفضل من ذلك. صوتوا للتغيير”، كان يمزح مساعدو الحملة); والمناقشات الشرسة حول الجوانب الإيجابية والسلبية لـ “الذهاب بشكل سلبي” ضد خصم معرض للهجوم.
فوق كل شيء، يقوم Stevens بتقديم قصة سياسية مألوفة على رأسها. منذ لحظة وصوله إلى أوستن للانضمام إلى الحملة – “ستيفنز، ادخل هنا ولنتواصل!”، قال الحاكم – اكتشف متعة غريبة من العمل مع أشخاص لم يكونوا فقط يحترمون ويعجبون بمرشحهم بل كانوا يحبونه فعلياً. واجهوا عقبات كبيرة، من دولة تتأرجح على موجة كبيرة من السلام والازدهار إلى خصم متمرس زعم مستشاروه المخضرمون أن الحملة ستكون “مسلخًا”. ولكن كما علم ستيفنز، الأشخاص من تكساس هم مجموعة واثقة، وظلت جماهير بوش مقتنعة بأنهم سيفوزون بأكبر جائزة على الإطلاق – حتى على حافة الخسارة.
هذه هي القصة كما لم يستطع سوى الشخص الداخلي أن يرويها. تأتي هذه الرواية في إطار علم العلوم السياسية العام، وهي مليئة بالتفاصيل والتحليلات العميقة لما حدث خلف الكواليس خلال تلك الحملة الانتخابية المثيرة التي أدت إلى وصول جورج دبليو بوش إلى أعلى المناصب السياسية في الولايات المتحدة.
إن هذا الكتاب يُعتبر قطعة أساسية لكل مهتم بالسياسة، حيث يقدم نظرة داخلية نادرة ومثيرة للاهتمام لأحد أهم الحملات الانتخابية في تاريخ السياسة الأمريكية، ويقدم رؤية ممتعة ومفيدة للتحولات السياسية والتكتيكات والشخصيات التي شكلت الساحة السياسية في ذلك الوقت.
أصدرت النسخة المذكورة من الكتاب عن دار النشر “Free Press” في أغسطس عام 2001، وهي إضافة قيمة لفهمنا لتلك الفترة الحاسمة في التاريخ السياسي الأمريكي.