تعتبر السجون بمثابة مكان انعزالي يمنع السجناء من الحصول على معلومات عن العالم الخارجي وقضايا الناس والمجتمع. ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت السجون في جميع أنحاء العالم انتشار مختلف وسائل الإعلام والاتصالات، مثل التلفزيون والراديو والإنترنت والهواتف الذكية، مما جعل السجناء أكثر قدرة على الاتصال بالعالم الخارجي ومتابعة الأحداث الجارية.
وبالتأكيد، فإن هذه المعلومات المتاحة للسجناء قد طورت الصحافة والإعلام داخل السجن، حيث أصبح السجناء يكتبون المقالات ويقومون بتحرير الصحف والمجلات الداخلية، كما أصبح هناك بعض السجون تسمح للصحفيين بالدخول وتغطية أحداث داخلها ونشرها للعالم الخارجي، وهذا أدى في بعض الحالات إلى تحسين حقوق الإنسان والظروف المعيشية في السجون.
ومع ذلك، فإن للصحافة والإعلام في السجون تحدياتهم الخاصة، حيث تواجه العديد من القيود الحكومية والضغوط القوية من قبل السلطات السجنية والمتحكمين في المعلومات لتقييد حرية الصحافة والإعلام. وعلى الرغم من ذلك، فإنه رغم كل هذه التحديات، يمكن أن يلعب الإعلام دورًا حاسمًا في تحقيق العدالة والشفافية داخل السجون وخارجها.