فلسفات إدوارد بيرنايز (Edward Bernays) حول العلاقات العامة شكلت ممارسات التسويق الحديثة بشكل كبير. وقدم بيرنايز العديد من الأفكار والمفاهيم التي أثرت على صناعة العلاقات العامة والتسويق، بداية من تعريف العلاقات العامة بأنها “الفن والعلم لفهم الدرجة التي تحدث فيها مؤثرات اجتماعية وأخلاقية وسياسية، واستخدام هذه المؤثرات لخلق تفاهم بين الأطراف المعنية وتشجيع التنمية الإيجابية”، وصولاً إلى مفهوم “التسويق النفسي” الذي يعني استخدام إدارة العلاقات العامة لتحسين صورة المنتجات والمؤسسات وجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين.
واعتمد بيرنايز على تحليل عميق للنفس البشرية وكيف يتم التأثير عليها بشكل فعال. على سبيل المثال، ابتكر مفهوم “الاستخدام الذاتي” (self-use)، والذي يعني إقناع الناس بشراء منتج لأنه يخدم مصلحتهم الشخصية وليس فقط لأنه يحمل اسم شركة معينة.
كما قدم بيرنايز العديد من الحملات الإعلامية التي أثرت على تجربة العلامات التجارية وكيفية قيام المستهلكين بشراء المنتجات والخدمات. واستخدم بيرنايز أساليب مثل الإعلانات الإخبارية والتفاعل مع وسائل الإعلام الجديدة، مما قاد إلى ظهور العديد من الممارسات الحديثة في صناعة التسويق.
بعبارة أخرى، شكلت فلسفات بيرنايز حول العلاقات العامة ممارسات التسويق الحديثة من خلال التركيز على استخدام قوة الإعلام والتواصل الاجتماعي للتأثير على الناس، بشكل يلبي رغباتهم ويعزز رؤيتهم للعلامات التجارية والمنتجات المقدمة من أجل الحصول على مزيد من النجاح والأرباح.