شكّلت العبودية حقبة مهمة في تاريخ المنطقة التي تتحدث عنها واستمرت لمدة قرون طويلة. وأدّت العبودية إلى تشكيل نظم اجتماعية واقتصادية وسياسية غير متوازنة.
في الناحية الاقتصادية، كان العبيد الممتلكين أساس العمل والإنتاج. وكانوا يتعرضون للتعذيب والظلم من صاحبيهم ولا يستفيدون من ثمار عملهم. وكانت النتيجة الواضحة بتحسن ثروة الأغنياء وانخفاض الدخل للعبيد.
وفي الجانب الاجتماعي، كان العبودية تعتبر النمط الوحيد لحياة العبيد، وهو النمط الذي اعتبروه طبيعياً. ولم يكن للعبيد حق الجمعية ولا العبور في الشوارع، وكانوا يعيشون في ظروف حياة سيئة في المزارع والمنازل.
وفي الناحية السياسية، كانت السلطة تسند إلى الأغنياء والمسؤولين، وتجعل العبودية وتحكيم العدالة الممارسات اليومية. كما أن العبودية أدت إلى الطغيان والانقسام بين الأطباق.
وفي النهاية، كانت العبودية تركز الثروة في يد القلة، وجعلت النظام الاجتماعي والاقتصادي غير متوازن، مما أدى إلى هيمنة القوي على الضعفاء.