ردت الدول الأخرى بشكل متفاوت على الهجرة الصهيونية إلى فلسطين. وقتها، كانت فلسطين محتلة من الإمبريالية البريطانية، وكان القضية الفلسطينية لا تزال قضية محلية ضمن مناقشات الشؤون العربية على المستوى الإقليمي.
بعض الدول العربية رفضت تمامًا الهجرة الصهيونية وأبدت استنكارها لتقديم حكومة المملكة المتحدة لوعد بلفور. وفي عام 1920، ناشدت الدول العربية (الأردن، مصر، العراق، لبنان، سوريا وفلسطين) في مؤتمر القاهرة الدول العظمى لتحديد موقفها الهادف لوقف الهجرة الصهيونية.
من جانبها، اتخذت الدول الأوروبية موقفًا متوازنًا بشأن الهجرة الصهيونية. فقد شرعت بريطانيا في إصدار سياسات داعمة للهجرة اليهودية إلى فلسطين، مثل قانون الحيازة والإستيطان (1920) الذي يتيح لليهود الحصول على الأراضي الفلسطينية. وفي نفس الوقت، كان لافتًا دعم فرنسا وإيطاليا للحركة الصهيونية في فلسطين.
في النهاية، رفضت الدول العربية التعاطف مع الهجرة الصهيونية وتطبيق سياسات ضغط على بريطانيا ودول أوروبا لإيقافها. وعوضًا عن ذلك، قررت بعض الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، إنشاء حملات دعم ومساعدة للفلسطينيين المتضررين من الهجرة الصهيونية.