تم تفسير الأساطير المسيحية عبر التاريخ بطرق مختلفة. في العصور الوسطى، كان الناس يعتقدون أن الأساطير هي حقيقية وأنها حدثت بالفعل. ولكن مع تقدم الزمن وعلوم الأثرياء ونشوء علم الآثار والتاريخ، بدأ الكثيرون يرى الأساطير بشكل مختلف.
أثناء الحقبة الحديثة، بدأ العديد من العلماء ينظرون إلى الأساطير المسيحية كأساطير مجردة، ويعتبرونها تعبيراً عن العقائد الدينية والثقافية والفلسفية للناس في تلك الحقبة. وكان هناك أيضاً بعض الفلاسفة والعلماء الذين يرون الأساطير كمجرد رموز للأفكار المعقدة.
ومنذ القرن العشرين، بدأ بعض العلماء يستخدمون نظرية النمط الذي تشير إلى أن الأساطير هي نتاج لنمط مكرر في الروايات البشرية. فعند مقارنة مختلف الأساطير من جميع أنحاء العالم، يظهر أنها تحتوي على عناصر مشتركة وأنماط متداولة في القصص الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ الكثيرون ينظرون إلى الأساطير المسيحية وغيرها من الأساطير الدينية والثقافية من خلال منظور تاريخي واجتماعي أكثر، ويرونها نتاجاً للتأثيرات الاجتماعية والثقافية للناس الذين عاشوا في تلك الفترة.
بالمجمل، يمكن القول أن تفسير الأساطير المسيحية عبر التاريخ يتطلب النظر إليها من العديد من الزوايا المختلفة وفهم أنها نتاج للفكر والثقافة والاعتقادات الدينية لشعوب وحضارات الماضي.