إنَّ عملية مقارنة فتاوى ابن تيمية بفتاوى غيره من العلماء تحتاج إلى معرفة الأسس والمعايير المستخدمة لتقييم الفتاوى، وهذه الأسس والمعايير تتنوع وتختلف باختلاف المجالات والمسائل.
وبشكل عام، يمكن استخدام المعايير التالية لمقارنة فتاوى العلماء:
1. الدليل الشرعي: يجب أن يقوم العلماء بإعطاء دليل شرعي دقيق لفتواهم، والفتاوى التي تأتي بدليل دقيق وصحيح تعتبر أقرب إلى الحقيقة الشرعية.
2. الاهتمام بالسياق: يجب أخذ السياق العام للمسألة في الاعتبار، وعدم الانتقاء فقط من تفاسير القرآن أو الحديث بصورة انفصالية غير متوافقة مع سياق الواقع الذي تحدث فيه هذه المسألة.
3. التحقق من الأدلة: يجب على العلماء تحقق الضوابط المراد بها تلك الفتوى، ومطابقة هذه الفتوى لأدلة الشرع السابقة والخاصة.
4. الأصل في الحكم: عندما تختلف فيهم فتاوى المختلفون يجب أن تتم مقارنتهما بناءً على ما هو الأصل في الحكم، وفي الغالب يتم الاعتماد على القواعد العلمية والمنطقية في هذا السياق.
5. المنهجية الفقهية: ربما يعتمد بعض العلماء على منهجية فقهية مختلفة عن غيرهم من العلماء، فيجب الأخذ بهذا الأمر في الاعتبار وعدم التقييم بشكل جزئي.
ولكن الجواب النهائي لمن هو العالم الأفضل يختلف باختلاف الصلة الشرعية بين مسئلة الفتوى والواقع الحالي.