تغيرت التكنولوجيا بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، وذلك أدى إلى تغيير كيفية استهلاك الوسائط. فمن قبل كان استهلاك الوسائط يتم بشكل رئيسي من خلال الإذاعة والتلفزيون والجرائد والمجلات التقليدية. ولكن مع تطور التكنولوجيا، يتم الآن استهلاك الوسائط بشكل رئيسي عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف الذكي.
علاوة على ذلك، فإن التكنولوجيا أدت إلى انخفاض تكلفة إنتاج وتوزيع المحتوى. وهذا يعني أن الكثير من الأشخاص يمكن أن يصبحوا “منتجين” للمحتوى من خلال إنشاء مقاطع فيديو على اليوتيوب، أو إنشاء مدونات على الإنترنت، أو إنشاء حسابات على تطبيقات التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التكنولوجيا قد أدت إلى زيادة تخصيص الوسائط للفرد، مما يعني أن كل شخص لديه التحكم الأكبر في ما يريد مشاهدته وسماعه وقراءته. هذا يعني أنه لا يتم تحديد محتوى الوسائط بشكل رئيسي بواسطة الشركات الإعلامية التقليدية، ولكن بواسطة الأشخاص الذين يستهلكون هذه الوسائط.
في المجمل، فإن تغير التكنولوجيا قد أدى إلى تغيير كبير في كيفية استهلاك الوسائط، مع زيادة التخصيص وتحديد المستهلك للمحتوى الذي يريد المشاهدة والاستماع إليه.