تعامل الصحابة مع الأهلية والدولة في فترة الخلفاء الراشدين كان مستنداً إلى المبادئ الإسلامية السامية والقواعد العامة التي وضعتها الشريعة الإسلامية. وفيما يلي بعض الأمور الرئيسية التي يمكن الإشارة إليها حول تعامل الصحابة مع الأهلية والدولة في هذه الفترة:
1- المساواة: كان لدى الصحابة فكرة قوية عن المساواة الاجتماعية، وهم يقومون بتنفيذ هذا المبدأ بشكل فعلي. فكانوا يعاملون جميع المواطنين باحترام ومساواة، دون تمييز أو تفريق بينهم. كانت الأخذ بالإنصاف في المعايشة والتعامل يعتبر مبدأاً أساسياً للعدل الاجتماعي.
2- التسامح: كان الصحابة يتسامحون مع المسيحيين واليهود، وهم يحترمون تعاليم دياناتهم ويعاملونهم باحترام ولين. وجرت العادة في هذا الوقت بإبرام اتفاقيات يتم بموجبها الكتابة على حرية الديانة والعبادة.
3- العدالة: كان الصحابة يتبنون مبدأ العدالة في تعاملاتهم مع الأهلية والدولة، وهم كانوا يسعون جاهدين إلى تنفيذ مطالبهم وتحقيق حقوقهم بشكل ملائم.
4- الجهاد: كما كان الإسلام من الديانات النشطة في الدعوة والجهاد، فكان الصحابة يحدمون جهدهم ونشاطهم في نشر الإسلام والدعوة للدين، و كانوا يسعون إلى نشرالسلم والخير وتأسيس مجتمع إسلامي متماسك.
5- الإدارة: كان الصحابة يحرصون على إدارة الدولة بشكل سليم، ويهتمون بأمور الحكم العادل والاستثمار في مصالح الشعب والحفاظ على استقرار المجتمع. كانت الرفعة الإسلامية في هذا العهد تنطلق من الاحترام للقواعد الدينية والاستعداد لخدمة المصالح العامة في تعزيز الأمن والسلم في البلاد.