بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، تعاملت النمسا مع تورطها السابق في الفاشية عن طريق تبني أسلوب الاعتراف بالمسؤولية الفعلية وتقديم الاعتذار العلني والتطهير السياسي والثقافي. كان الهدف الرئيسي للنمسا هو الحفاظ على استقلالها كدولة وإزالة أية نظامين قمعيين من جذورهما، وتجنب تكرار تلك الحقبة الداكنة. في هذا الصدد قامت النمسا باتخاذ عدد من الإجراءات التي تشمل :
1- إلغاء الدستور الذي تم اعتماده في فترة قيام الحكم الفاشي والذي أسس لنظام حاكم استبدادي.
2- إعدام القادة الفاشين البارزين مثل آرثر زايس إنكارت وإيرنست كالضيحي.
3- تحفيز حركة الحقوق المدنية في الدولة، ومنح المجتمع الثقافي والفني درجة عالية من الحرية والتنوع.
4 – تطوير الشعار الوطني ليصبح يعكس قيم الحرية والتسامح والتعايش السلمي.
5 – إدخال العديد من التحسينات الاقتصادية والاجتماعية لتحسين رفاهية المواطنين كت حيث ساعد ذلك في إزالة ارتباطهم بموجة الفاشية السابقة.
بالإضافة إلى ذلك ، تبنت النمسا سياسة الحياد النشطة على المستوى الدولي منذ عقود، حيث تعمل على دعم العدالة والسلام في جميع أنحاء العالم.