تطورت مفاهيم العدالة والقانون في التاريخ الأوروبي من خلال سلسلة من المراحل التاريخية المختلفة، بدءًا من المجتمعات الزراعية القديمة وانتهاءً بالحداثة الحديثة والعولمة.
في المجتمعات الزراعية القديمة، كان القانون يعتمد بشكل كبير على العادات والتقاليد، وكانت العدالة تتم بواسطة الانتقام والتعويض. ومع تطور المجتمعات الزراعية إلى مجتمعات صناعية وتجارية، بدأت تظهر تعقيدات جديدة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
في العصور الوسطى، ظهرت العديد من المفاهيم المرتبطة بالعدالة والقانون، حيث تم إنشاء النظم القانونية الفردية والجماعية في جميع أنحاء أوروبا. وظهرت هيئات القضاء والمحاكم والحكومات المحلية والوطنية.
وفي العصر الحديث، بدأت العديد من الدول الأوروبية في تطوير أنظمة القانون المدني والجنائي، وقادت هذه التطورات إلى تشكيل القطاع العام والتاريخي في أوروبا، والذي يشكل جزءاً كبيراً من الهوية الأوروبية. وفي العصر الحديث، نشأّ العديد من الحركات والحزب المختلفة على أرض الحقوق والعدالة، وتطوير القانون وتطبيقه بطريقة أكثر شمولية وإفرازية، شمل ذلك العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان.
تنمو مفاهيم العدالة والقانون في الوقت الحاضر عبر الاتصالات والعولمة. تعززت مبادئ المحكمة الجنائية الدولية التي أنشأتها الأمم المتحدة في العام 2002، والتي تسعى إلى حماية الإنسانية برمتها من الجرائم الدولية المرتكبة ضد الأفراد أو الجماعات. يتوقع بأن تظهر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مفاهيم جديدة للقانون والعدالة التي لم تكن موجودة من قبل.