تاريخيًا كانت الكاروانسرايات تستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتوفير الإقامة والحماية للتجار والمسافرين على طول الطرق التجارية. ومع ذلك ، تباينت بنية الكاروانسرايات بشكل كبير بحسب الفترة التاريخية وموقعها الجغرافي.
في البداية ، كانت الكاروانسرايات بناءً بسيطًا مكونًا من طوب وحجر وقد تم بناؤها للتوفير من ظروف الطقس القاسية والحماية من الهجمات. بعد ذلك ، أصبحت الكاروانسرايات أكثر تطورًا وحظيت بتحسينًا في البنية الداخلية ، حيث تم إضافة غرف وأروقة وحمامات.
في القرون الوسطى ، بدأت الكاروانسرايات بالتطور بمزيد من الرفاهية والفخامة ، وتم تزيينها بالأعمال الفنية المعقدة والقبب الجميلة والمنحوتات الفريدة والمرمر الفاخر. وأضيفت أيضًا المنظومات الهندسية التي أسفرت عن تحسين أكثر دقة في بعض العوامل مثل تدفئة الكاروانسرايات وإضاءتها ، والتهوية، ونظام المياه والصرف الصحي. وبعد تدخل الأتراك العثمانيين في القرن السادس عشر ، شهدت الكاروانسرايات تحسينًا كبيرًا وتم تجهيزها بكل الخدمات الضرورية لتلبية احتياجات التجار والمسافرين.